أهم النصائح التي تساعدك على التعامل مع طفلك العنيد

يقف العديد من الآباء والأمهات حائرين أمام معرفة الوسائل المناسبة للتعامل مع طفلهم العنيد، حيث أن التعامل مع الطفل العنيد لا بد وأن يكون بناءً على طرق واستراتيجيات مجربة وعملية وذات فعالية في تحقيق الهدف المنشود، ومن غير المحبذ الاعتماد على الوسائل القائمة على توبيخه أو الصراخ في وجهه أو حتى ضربه؛ فمثل هذه الوسائل أثبتت أنها ليست ناجعة بهذا الصدد، ولا يتمثل تأثيرها سوى بإهانة الطفل وانكساره دون وجود أثر إيجابي يحسّن من سلوكه، وهنا يمكن تقديم بعض النصائح التي تشكل خطوات أساسية إيجابية فعالة في التعامل مع الطفل العنيد، فمن ذلك:

  • اعتماد أسلوب المعاملة الدافئة واللينة بعيداً عن الإرغام والرفض القاطع بشكل دائم، وذلك يعني محاولة تجنب رفض طلبات الطفل بصورة مستمرة، والسماح له بتنفيذ رغباته ما دامت في حدود المعقول ولن ينتج عنها أي ضرر، فالمرونة مطلوبة أحياناً، كما لا بد للوالدين أيضاً من اتباع الرأي نفسه بخصوص نفس الموضوع، فليس من المنطقي أن يتشددا بالرأي في مرة ويتساهلا في مرة أخرى.

 

  • الحرص على محاورة الطفل والاستماع إليه بشكل دائم، فالطفل يبحث عن الخبرة التي تمكنه من تجاوز المواقف المختلفة، وهذه الخبرة لا بد وأن يحصل عليها من والديه حتى تكون صحيحة، إلى جانب ذلك فإنه من المهم توضيح أسباب الرفض للطفل ومحاورته فيما يتعلق بموقف العناد الموجود، وعدم تأجيل ذلك لوقت لاحق؛ للحؤول دون اعتقاد الطفل بأنه قد انتصر مما قد يدفعه للاستمرار في سلوكه العنيد.

 

  • الحرص على تطبيق العقاب عند ممارسة الطفل للعناد، مع العمل على اختيار نوع العقاب الذي يتناسب مع الطفل ويجدي نفعاً، فبعض الأطفال يتجاوبون مع أساليب الحرمان من الأشياء المحببة أو المنع من الخروج، بينما قد لا يفيد ذلك مع أطفال آخرين، ومما تجدر الإشارة إليه أن المعاملة بالتوبيخ والإهانة لا بد وأن يتم الامتناع عنها بشكل كامل.

 

  • إيلاء الاهتمام الكافي بصياغة الكلام الموجه للطفل، فالصياغة التي تقوم على إعطاء الأوامر والتوجيهات غير مرغوبة عند الطفل العنيد وتشجعه على عناده، كما أن هنالك بعض أساليب الكلام التي توحي للطفل بأنك تتوقع منه الرفض والعناد فتجعله يتصرف على هذا الأساس.

من المهم جداً أن يكون الوالدين قدوة حسنة لطفلهم، فهذا من شأنه أن يحسن من سلوكه بشكل كبير وواضح، كما من المهم اتباع أسلوب المدح وتطبيقه عندما يقوم الطفل بأمر جيد؛ لتشجيعه على الاستمرار بهذه السلوكيات.