يعتبر ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المزمنة التي شاعت الإصابة بها بصورة كبيرة بين الأفراد في الآونة الأخيرة، ويمكن التعريف به كمرض ذو علاقة بالأوعية الدموية والقلب والكلى أيضاً، والذي بدوره قد ينتج عن وجود مشكلة في أحد أجهزة الجسم كالجهاز العصبي، أو الجهاز البولي، أو الجهاز الهرموني، وبكل تأكيد جهاز الدوران، وتحتاج عملية السيطرة على ارتفاع ضغط الدم إجراء مجموعة من التغيرات ذات العلاقة بنمط الحياة إلى جانب تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص، وأهم ما يمكن التطرق إليه بهذا الصدد هو ما يلي:
- اتباع نظام غذائي صحي
تحتل التغذية السليمة أهمية كبيرة فيما يتعلق بالحفاظ على الصحة العامة للجسم، وفي حال المعاناة من ارتفاع ضغط الدم فإنه من الضرورة التنبه للنظام الغذائي المتبع، وجدولته بشكل جديد بحيث تكون الأطعمة المدخلة به مناسبة للوضع الصحي القائم، فلا بد من زيادة التركيز على تناول الخضراوات والفواكه، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، إلى جانب الحرص على التقليل من الأطعمة التي تشتمل في تكوينها على الدهون المشبعة والكوليسترول، يضاف لذلك الحرص على التقليل من مقدار الصوديوم الذي يتمم تناوله يومياً والعمل قدر الإمكان على استبداله بالبوتاسيوم لتخفيض ضغط الدم.
- رفع مستوى النشاط البدني
يساهم النشاط البدني بخفض مستويات ضغط الدم المرتفع بصورة فعالة، ولذلك يُنصح دائماً بتخصيص ما يقارب 150 دقيقة من التمارين لممارستها أسبوعياً، والتي يمكن تقسيمها بحيث يخصص ما يقارب 30 دقيقة موزعة على 5 أيام في الأسبوع، وهذه الأنشطة الرياضية يمكن اختيارها وفق ما يتناسب مع الشخص وتفضيلاته الخاصة، فيمكن ممارسة المشي أو الهرولة أو السباحة أو غير ذلك، كم لا بد خلال الجدول الرياضي لا بد من تخصيص وقت لممارسة تمارين القوة، أي بمعدل مرتين على الأقل خلال الأسبوع.
- رفع مستوى الراحة النفسية
كما ذكر آنفاً فإن الحالة النفسية والضغط العصبي تحمل تأثيراً على الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ولذلك سيكون من الجيد خلال محاولة السيطرة على هذا الارتفاع تخصيص بعض الوقت للتفكير بالأمور التي قد تتسبب في حدوث الإجهاد النفسي أو العصبي، وذلك بهدف العمل على الحد منها، إلى جانب ذلك سيكون من المفيد أن يتم تخصيص الوقت لممارسة تقنيات الاسترخاء التي تساعد على التقليل من مستويات القلق والتوتر التي قد تؤثر على الفرد بصورة طبيعية خلال يومه، سواء في المنزل أو العمل.