يُعرّف التنمر باعتباره أحد أشكال العدائية، ويتمثل بقيام شخص واحد أو أكثر بتهديد أو مضايقة أو إيذاء الضحية بشكل متكرر ومتعمد؛ للاعتقاد بعدم قدرة الضحية على الدفاع عن النفس، وقد كان يعتبر التنمر قديماً أحد أشكال المضايقات والإزعاج فقط ولكنه اليوم يُصنف باعتباره أحد المشاكل الخطيرة التي قد تهدد أمن المجتمعات؛ وذلك نظراً لما يترتب على من آثار نفسية على الضحايا، والتي قد تؤدي بهم في مراحل متقدمة للإقدام على الانتحار أو حتى محاولة الانتحار أو إيذاء النفس بأي شكل آخر، ومن منطلق هذا الإدراك لخطورة التنمر لا بد من التعرف على آثار التنمر، وخاصة على الأطفال لأنهم اللبنة الأساسية المكونة للمجتمع، وذلك على النحو الآتي:
في حال تعرّض الطفل للتنمر يمكن توقّع معاناته من واحدة أو أكثر من هذه الآثار:
- الانطواء والميل للعزلة، وهو الأمر الذي قد يصيب الطفل بالاكتئاب.
- تراجع قدرات الطفل التعليمية وانخفاض مستوى أدائه الأكاديمي.
- تراجع مستوى ثقة الطفل بنفسه، كما أن تقديره لذاته سيصبح معدوماً حتى لو كان طفلاً مميزاً.
- اكتساب صفات العنف والعدوانية، المر الذي قد يجعل الطفل متنمراً أيضاً وليس ضحية فقط.
- محاولة الانتحار في بعض الحالات.
ولتفادي تعرّض الطفل لما سبق لا بد في المقام الأول الانتباه إليه لمعرفة ما إذا كان يتعرض للتنمر أو لا، ويمكن لبعض العلامات أن تدل على ذلك، ومن بينها:
- إصابة الطفل بالخوف والذعر غير المبرر.
- ميل الطفل للانعزال والانطواء على نفسه.
- ظهور مشكلات بالنوم لدى الطفل؛ كأن ينام أكثر من المعتاد أو أقل من ذلك.
- وجود كدمات على جسم الطفل دون معرفة سببها.
- ظهور مشكلات تتعلق بالأكل لدى الطفل، كأن يفقد شهيته أو تزيد، بالإضافة لطلبه لطعام إضافي عند ذهاب لمكان معين.
- زيادة حساسية الطفل وتحوله لطفل سريع الغضب والعصبية.
- وجود نفور لدى الطفل من أفراد معينين أو أماكن معينة كالمدرسة او غيرها، بالإضافة لعدم رغبته بالمشاركة في الجمعات العائلية أو الأنشطة المدرسية.
- اتباع الطفل لسلوك ونهج عدواني لم يكن موجوداً من قبل.