يُنظر للهوية التجارية باعتبارها الواجهة التي تعبّر عن الأعمال والخدمات المقدمة من خلال الشركات المختلفة، وبشكل أو بآخر يمكن اعتبارها بمثابة مرآة تعكس نجاح أو فشل العلامة التجارية التي تعبّر عنها؛ ويعود ذلك لكون الهوية التجارية وسيلة التأثير المباشر في العملاء وخلق صورة واضحة للأعمال في أذهانهم، بمعنى أن ثبات العلامة التجارية في ذهن المستهلك يشير لنجاح الهوية التجارية ونجاح الأعمال التي تعبّر عنها، والعكس صحيح، وإدراك هذا الأمر يدفع صاحب الأعمال للبحث عن تصميم فريد للهوية التجارية للوصول لأهداف النجاح المنشودة.
وللبدء بالأمر بالشكل الصحيح لا بد من العودة والنظر في تصميم العلامة التجارية المختار، فيلزم بالبداية التأكد من امتلاك علامة تجارية فريدة، وإن لم يكن ذلك موجوداً فخطوة البداية تتمثل بتنفيذ استعلام علامات تجارية؛ لضمان عدم استخدام علامات تجارية مًستخدمة من قبل أعمال أخرى، الأمر الذي قد يوقع صاحب العمل في بعض المشاكل القانونية، وبعد ذلك يبدأ العمل على خلق مزيج مميز من الكلمات والرموز والشعار لتكوين الصورة التي تعبر عن المنتجات والخدمات، والتي من المفترض أن تجعلها تبرز من بين جميع الخدمات أو المنتجات المنافسة، ويراعى عند ذلك أن تكون الصورة المكوّنة معبرة عن تصوّر الشركة وقصتها، بالإضافة لبيان سبب تميّزها عن العلامات التجارية الأخرى وما يمكن أن تقدمه للعملاء من فائدة.
وما يمكن قوله إن تصميم هويه تجاريه مؤثرة يتطلب استخدام هذه العلامة التجارية على أي عناصر مرئية ترويجية، وهذا يعني أن الهوية التجارية أكثر من مجرد شعار، وتتكون من مجموعة متنوعة من المواد التسويقية، والتي من بينها:
- مستلزمات التسويق، والتي بدورها تضم: النشرات الإعلانية، البروشورات، الكتب، المواقع الإلكترونية، وغيرها.
- الرسائل والتفاعلات، والتي يُقصد بها الرسائل المنتقلة بطرق مباشرة أو غير مباشرة.
- المنتجات والتغليف، وهذه تضم المنتجات التي تبيعها الشركة والمغلف الذي تكون بداخله.
- المستلزمات القرطاسية للشركة، ومنها: الرسالة/ الترويسة، بطاقات العمل، الظروف، وغيرها.
- تصميم الزي الموحد، وهذا يشمل كل ما يمكن أن يرتديه الموظفون من ملابس وخلافه.
- الإشارات، وهذه تضم التصميم الداخلي والخارجي.
- أنواع أخرى من عناصر التواصل مع العملاء، ومنها الصوتيات والروائح، وما إلى ذلك.
- أي وسيلة بصرية أخرى تُمثل وتُستخدم لأعمال الشركة.