لا اختلاف بالرأي على أن مقياس جمال الابتسامة يتحدد بشكل كبير بمدى انتظام الأسنان وتراصها واصطفافها بجانب بعضها البعض، ووجود أي اختلال في إحدى هذه الصفات من شأنه أن يؤثر سلبياً على هذا المقياس، ومن أبرز المشاكل المتعلقة بجمال الابتسامة هي وجود الفجوات ما بين الأسنان، وهي الحالة التي تحمل آثاراً صحية على الأسنان إلى جانبها آثارها الجمالية، وحيث أن هذه الفجوات أو التباعد من المشاكل التي يمكن حلّها فقد أُختير أن يتم التطرق للحديث عنها في هذا المقال، وذلك على النحو المبسّط الآتي:
العوامل التي تقف وراء تباعد الأسنان
يمكن للعديد من العوامل أن تكون سبباً لوجود الفجوات ما بين الأسنان، ومن أبرزها:
- إذا كان حجم الفك أكبر من حجم الأسنان، فهذا يتسبب في نموّها بعيدة عن بعضها.
- القيام بعملية قلع لأحد الأسنان أو الضروس، ثم إهمال القيام بتعويضه من خلال الزراعة على سبيل المثال، وذلك نظراً لارتفاع تكلفة زراعة الاسنان في الامارات، وهو الأمر الذي يؤدي لتحرك الأسنان من مكانها في محاولة لسد الفراغ الذي تركه السن أو الضرس المقلوع.
- تعرّض حجم الفك للتغيّر، والذي في معظم الحالات يكون ناتجاً عن وجود تغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم.
- الخضوع لإجراءات تجميلية للأسنان وتطبيقها بشكل خاطئ، ومن أبرزها تقويم الأسنان او التركيبات الأخرى.
- تعريض الأسنان للضغط عن طريق استخدامها بطريقة غير صحيحة للتعامل مع الأدوات الحادة أو المعدنية، كالملاعق والمسامير أو فتح الزجاجات بها، بالإضافة للقيام بحشر بعض العناصر بينها والتي من أبرزها الأعواد الخشبية أو اللسان.
- الإصابة بالتهابات اللثة، والتي قد تؤدي عند شدتها لفقدان بعض العظم من الفك، وبالتالي يؤدي ذلك لابتعاد الأسنان عن بعضها.
التشخيص والعلاج
بالوصول إلى عيادة طبيب الأسنان المختص فإنه وبكل تأكيد سيقوم بعمل الفحص اللازم للوقوف على أسباب ظهور الفجوات ما بين الأسنان، وتبعاً لتشخيص السبب سيقوم بتحديد العلاج المناسب، فعلى سبيل المثال سيتم علاج تباعد الأسنان الناتج عن فقدان سن وعدم تعويضه بحل هذه المشكلة عن طريق استبداله، ثم سيتبع ذلك تركيب تقويم للأسنان أو حتى أي تركيبات أخرى للمساعدة على إعادتها لموقعها الأساسي، وهلم جرا بالنسبة لعلاج الأسباب الأخرى، وفي بعض الحالات من الممكن العمل على تحسين مظهر الأسنان من خلال الاستعانة بتطبيق فينير الاسنان؛ وذلك للتمتع بأسنان منتظمة وأكثر بياضاً في نفس الوقت، بأقل جهد ووقت.