عزز من فرص علاج مرض السكري من خلال إنقاص الوزن

 

لطالما لوحظ وجود علاقة تربط ما بين زيادة الوزن والإصابة بمرض السكري حتّى تم نشر دراسة في الآونة الأخيرة توضّح طبيعة هذا الترابط، والذي يشير لأن زيادة الوزن تعتبر في كثير من الحالات من أبرز العوامل التي تسبب الإصابة بالسكري، ووضحت النتائج المنبثقة عن هذه الدراسة، والتي كانت قد أُجريت على حوالي 300 مصاب بمرض السكري من النوع الثاني تحديداً، أنه عندما تم إنقاص الوزن بما لا يقل عن 10 كيلوجرامات فقد تم الشفاء من مرض السكري لما لا يقل عن عامين، ومن الممكن أن يزيد عمر الشفاء بالحفاظ على نمط حياة ووزن صحي دون استعادة ما تم فقدانه، وقد تم تفسير ذلك بأن فقدان الوزن يؤدي إلى انخفاض مستويات الدهون داخل البنكرياس، وهذا بدوره يساعد البنكرياس على التعافي مما يسمح له بالعمل بشكل صحيح، وإنتاج الأنسولين كالمعتاد.

وبالعمل مع اخصائي تغذية ذو كفاءة يمكن تحديد مجموعة من العادات الغذائية والحياتية التي تساعد في فقدان الوزن بشكل طبيعي في سبيل الوصول للعلاج المنشود، ومن أبرز النصائح التي يمكن تطبيقها بهذا الخصوص:

  • الحرص على اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الطازجة والمغذيّة، ويشمل ذلك: الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات، والبروتينات الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، ومصادر الدهون الصحية.

 

  • تجنب تناول الأطعمة ذات المحتوى العالي من السكر، والتي لا تحتوي على قيمة غذائية، مثل: المشروبات الغازبة المحلاة، والأطعمة المقلية، والحلويات العالية في السكر، والعصائر الصناعية.

 

  • الالتزام بممارسة التمارين الرياضية بصورة يومية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، واختيار النشاط البدني المفضل لزيادة الالتزام، ومن ذلك: المشي أو التمارين الهوائية، أو ركوب الدراجة أو السباحة، وعند تطبيق ذلك لا بد من مراعاة الانتباه لمؤشرات انخفاض نسبة السكر في الدم بما في ذلك: حدوث الدوخة، والارتباك، والشعور بالضعف، والتعرق بشكل كبير.

 

  • من الممكن اختيار حمية أو نظام غذائي صحي لانقاص الوزن بعد استشارة أخصائي التغذية أو الطبيب المختص، حيث يوجد مجموعة من الأنظمة التي تلائم مرضى السكري ومن بينها: حمية البحر الأبيض المتوسط، والحمية الخالية من الغلوتين، وحمية باليو، والحمية قليلة الكربوهيدرات، وغيرها من الأنواع التي يمكن اختيار المناسب منها تبعاً لحالة المريض واحتياجاته الخاصة.